بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 14 يوليو 2010

عشتار الغائبه
من قال لكم أن الأسماء لا تتكسر وان الأحرف لا تغيب، فللأسماء صلابتها وللحروف حضورها فان وضعت الاسم على متن سفينة وأبحرت الليالي الطوال ستتأثر من موج البحر ومن صوت النوارس ومن صياح القبطان، من الدقل والشراع فيصبح الاسم هرما أما الحروف فتغيب اشراقته ليصبح راقصا لا متمسكا بالأوراق هباطا من الحبر.
هو الاسم الوحيد الذي يعرف الثبات...
متين أمام العاصفة وأمام القبطان المجنون.
كانت قديسة ولكن لا اعرف ما حل بها اليوم اسمها عذراء بتول بلغة غير العرب "كاثرين"، تلك التي تحزن على فراق صديق وضياع البلاد وعلى مريد ليس له في العالم سوى العلم والشقاء.
خُلقت كأقحوانه من تلاميذ التراب، سماد الأرض وخبزه نُحتت كأسطورة عشتار....
جمال الطبيعة رائحة النرجس ولون الياسمين.
ضلع آدم المتمزق والمتشبث بلحن السد يم الذي لا يعرف للوقت قياسا.
توارت ببساطه وراء زهرة التوليب، فأغمض الزهر عينيه ليظهرها كالغريب...
رأيتها كعشتار آله خصب وجمال.
أصبحت الأسماء والأحرف تنده لي، اسمها ليس بكاثرين فصلابة الاسم كان الاسم كان الشيء المغيِّب، هي عشتار ..عشتار.



كاثرين يا حاملة الأسماء..يا عشتار

هل أنت ضائعة أم تشقي البحار

عشتار يا عشتار..

دعيكِ من الأسماء والحروف وكسوف الليل والنهار

ابتدعي بخصوبتك نبالا لعلها تعرف كيف تصيبني بانهيار

عشتار يا ألف قصيدة يعبدها الطهار

يا جرح وريدي المنتشي، لا تلوذي بالفرار


عشتار... يا عشتار

كل الارض لك فانا لست بمهيار*

الأحد، 21 فبراير 2010

يافــــــــــــــا
مساء الخير يا بحر

لماذا انت مُنفَعِل!!!

هل استفزك البدر!!!

ام مالك الحزين...

ام تراهُ المدُُّ والجزر!!!

يا بحر, يافا حزينة على شطآنك الذبلانه

وانْتَ مسحت الذكريات قبل بزوغ فجر "كان"

يافا والميناء وسبع رجال يرفعون الشراع

من اجل يافا واصلاح الزمان

لكن الشراع المثقوب زادهم اصرار بالاقلاع

يافا الحزينة تندب مأساتها منذ سنين

لقد احرقوا الكروم والزيتون

لوثوا الشاطئ وسمموا بحرها المناكيد الملاعين

اطفئوا المناره والعين المشتعلة في كل حين

فغرقت يافا واصبح بحرها يبحث عن عرين

مسكينة هي فلسطين
والدمع الذي يسيل من الناقورة الى حطين

حتى باب "اكزخانة" في اخر الرواق لعطار مسكين كان يعج بالمرضى واصحاب الحاجة واخرين.

غدى منهارا على صاحبه ابن التسعين؟؟؟

من جراء قذيفة خيبرية ضربتة في الجبين.

وهناك عندما تخرج من يافا تحاول التخمين

هل الديجور اضعف ابصارنا فاصبحنا نرى الكوابس ونحن مستيقظين!!!

ام هو البحر, غير راضٍ عن يافا!!!

فلقنها درساً لكي لا تعبث معه لسنين

فتصحو وعينك قد ادمت صاحبها من كثرة التحديق في الحواجز والجند

فتتآتى العبثيات في خيالك

ولكن في الحقيقة ان يافا اصبحت كالشريد

مكبلة الاصفاد جروها الى حصن خيبر

تنتظر من ينجدها ويحررها ويفك الاغلال والحديد

خرجت من يافا فاقد الذاكرة عطشان

فبحرها تسمم, واصحابها خارج يافا وخارج هذا المكان

عيني تفجرتا آلماً وذاكرتي غاصت بين الجدران

لقد غيروا التاريخ ولغة الارض

وانا خارج يافا ارى اسراب الحاخامات

يهاجرون من اوروبا ليغزوا اقدس البلدات

يتمتمون, يهتورون بملغوز الكلمات

وبأخر السطر يقولون " عدنا الى بلاد الاباء والاجداد"

عادت لنا نحن الحاخمات!!!

فعرفت وقتها ان البحر ليس السبب

وان يافا ستندب حظها الى الابد

حتَّى يحين موعد النصر وياتي جند العرب!!!

ولكن للاسف ويا للاسف سيُأجَلُ النصر

لان العرب مشغولين بالطبلة والمزمار

وبجمع المرمر والزعتر وباكل التمر وتوزيع الثمار!!!

لا تقلقوا ليس لنا بل لامريكا وللقارة الختيار

فزعماء العرب عندما يجلسون على كرسي يحكمون للدولار

وفلسطين الحزينة كبش فداء لاكمال المشوار

لثلة من اصحاب الكراسي من مصر حتى قندهار!!!!!